قصة حب واقعية حصلت بسبب كيس بطاطس
طفل جالس وبيده كيس البطاطس .. يناظر الشاشة مسحوور بسحرها .. بيده الثانيه علبه عصير من مصاصها
ينقط يسيل .. منبهر بالي يشووف . . وما همته كل الظروف .. يحلم يصير مثل هزيم الرعد ويقدر يطير ..
دق هالباب وجاهم ضيوف.. يرحبون بهالجيران الجدد .. استمر الطفل على هالحال واكثر ..
شافته طفله جاته.. جاته تسأل :وش ذا إلي بيدك ؟؟ وش ذا الكيس ووش داخله ؟ .. طالع الطفل بكل احتقار .. حس بغرووور ..: هذا كيسي .. كيس البطاطس .. طالعت البنت وبكل لهفه واحترام تسأله: ممكن أجرب ممكن أذوق ؟
.. مد يده وبكل بخل يدور اصغر قطعه عنده .. يمدها للبنت وبداخله ما ودهـ .. خذتها البنت ..حست بالإهانة.. طالعت فيه .... وببراءة أطفال ولئامه إناث قالت له: هذي بس ؟؟؟؟... يطالعها : إيه ليه مو عاجبتك هاتها.. خذتها وردت عليه: هذا انتم يالرجال .. الطمع والحسد وحب الذات بقلوبكم .. حس بقهر رد قايل: وانتم بعد يالحريم الكذب والمكر يمشي بعرووقكم .. هذا كيسي واشبعي به أصلا أنا مليته .. مدها لها بكل منه وتاخذهـ هي بكل عزهـ .. وتطالعه مستصغرهـ ..
تاخذ كيس البطاطس وتاكله .. جالسه يم الطفل وبالشاشة مطالعه .. التفتت صوبه وسألته : إلا انت وش اسمك ؟؟.. يطالعها ويقول برجولة أبوه: أنا اسمي خالد... وأنتي ؟؟.. هي وهي معجبة باسمها: اسمي أمل ... وعمري ست سنوات.. و انت كم عمرك ؟؟.. رد: أنا اكبر منك أنا عمري سبع سنوات وبعد شهرين ونص بيصير عمري ثمان ...
وبعدين ام امل نادت امل وقالت لها يالله اتاخرنا وراحت بيتها أول ماوصلت امل للبيت .. وجت تبدل هدومها فتشت مخباتها لقت كيس البطاطس .. تذكرت انها بعد ما خلصت منه استحت ترميه... وحطته بمخباتها ... ناظرت فيه وتذكرت إلي صار بينها وبين خالد .. طوته وحطته بصندوق كانت تحتفظ فيه بالاشياء المهمة ... ووعدت نفسها إنها ما راح تضيع هالكيس..
مرت الايام .. وصاروا العائلتين يتزاورون .. وكل يوم العصرية ببيت واحد منهم .. وصار خالد وأمل ينتظرون العصرية عشان يتقابلون ... أحيانا يلعبون وأحيانا يتهاوشون ... ذي تصيح لامها انه جرها من شعرها ..
وهو يصيح لامه انها خذت عليه لعبته .. وفي الاخر يتصالحون ولوضعهم الاول يردون .. مره تعانده ومره يعاندها ويتزاعلون .. وباقل إغرا من العاب ولا بسكوت يتصالحون ...
مرت كم سنه وهم على هالوضع ... وبيوم يكتشف خالد إن أمل ما عاد تكشف عليه ... ليه ؟؟ زعلانه ؟؟ وش انا مسوي لها ؟؟ يسأل امه عن الاسباب .. وامه :يا وليدي خلاص امل كبرت ما تكشف على احد .. صار هو: بس يمه ... مدري وش اقول .. كان وده يقول انه ما يقدر يمر عليه يوم من غير ما يشوفها..اجل كيف بيصبر سنين ؟.. ماقالها بس ذي امه وتعرف وش هو يبي يقول .. عرفت ان خالد يحب امل ونوت انهم لبعض بعد كم سنه .. قالت له: شوف يا خالد ان شالله بيجي اليوم الي بتشوف فيه أمل ....
حزنت امل مثل خالد واكثر . . استحملت يوم يومين بس موب أكثر .. فكرت بحل...ولقته..!! الرسايل... لقت ان هو ذا الحل الي تقدر منه تكلم خالد ...كتبت له رسالة.. أول رسالة...مفادها أربع حروف (أحبــــــك)....
فكرت وشلون توصل هالرساله ... لقت اخوها ..نادته: تعال يا احمد ابيك .. جاها احمد :هاه وشعندك هالمره ؟؟البقاله ؟ولا الجيران؟؟... ردت امل: لا الثنتين سوا ؟!! هذي فلوس تروح بها للبقاله تشتري الي تبي ... وهذا دفتري توديه لبيت ام خالد وتسلمه لخالد... تقله انه يطبعه لي ...
راح احمد لبيت ام خالد ... طق الباب:سلام يخاله وين خالد؟؟.. ام خالد: هذا خالد بغرفته ..يااااا خالد تعال ياخالد ... جا خالد :هاه يمه سمي وامري ؟؟... ردت امه :هذا احمد يبيك.. شوفه وش يبي ... راحت ام خالد وبقو احمد وخالد ....خالد: هاه احمد وش بغيت ؟؟!!.... احمد: هذا دفتر امل ودها منك انك تطبعه ...خالد: بس كذا؟؟ تامر امر يلعن ابو الي مايطبعه ...والحين يا احمد خلاص انت روح ....واول مايخلص ابرسلبه اخوي ممدوح...احمد: طيب مع السلامه.....
راح خالد لغرفته متلهف .. ماسك دفتر امل يقلبه متخوف .. فاضي ؟؟!! معقوله فاضي ؟؟.. قلب بصفاحته وبعده فاضي .. فتحه على اخرهوتطيح ورقه ... تطيح بهدوء تتمايل يمين وشمال .. يلتقطها قبل ما تكمل طريقها .. يمسكها بيديه يرفعها لحد وجهه ... ويقربها منه اكثر .. يشم عطرها بنفس عميق .. بلحظه مرت عليه ذكريات سنين ... فكها ولقا بها كلمه تشرح حالته وحالها ..( احبك ) ...كلمه معناها كبيـــر .. بس للأسف يجهلها الكثيـــر ... وقف خالد بين حالم ومصدق ...كان وده يشوف امل ويقلها .. بس مالقا غير الرساله .. اخذ القلم ورد فوق الكلمه بكلمه..
يدق باب البيت ويفك احمد ... احمد:هلا ممدوح صقيقي .. ممدوح:هلا باحمد الحلو .. احمد: هاه خالد خلص الطباعه؟؟.. ممدوح:لا والله يقول تذكر ان الطابعه عطلانه ..احمد وهو ياخذ الدفتر: يخوي اخوك تصريفاته قديمه .. لكن هات الدفتر وخلاص بعدين اقابلك.. راح احمد لامل وعطاها الدفتر وقال لها عن تصريفة الطابعة.. خذت امل الدفتر وفكته .. واخذت الورقه وفكتها.. لقت جواب بسيط ..(وانا اكثـر أحبك) .. يمكن بذيك اللحظه كان شعور امل اكبر من انه ينوصف .. هي تحب خالد و خالد يحبها وهي تعرف انه يحبها .. بس وش النهايه ومتى وكيف..؟؟!!؟؟..
استمرو أمل وخالد على الرسايل .. الي كانو سعاتها ممدوح واحمد .. وكان الوقت الوحيد الي يشوفون بعض فيه هو روحتهم للمدرسه ولا الرجعه منها .. وكان هالشي يخليهم يشتاقو لبعض اكثر .. بس الي كان مصبرهم هو ان خالد يتخرج هالسنه ويخطب أمل رسمي .. كل هو الأمل والحلم إلي قرب يتحقق ....!!!!!
كانت فتره الرسايل هي اطول فتره من حياة امل وخالد .. واحلاها .. كانت الرسايل شغلهم الشاغل .. وش يكتبو .. ووين يحطوها .. كان عداد الكهرب واحد من هالاماكن الي يحطون فيه رسايلهم .. واحيانا او نادرا ما كانو يسلمونها لبعص باليد .. اهل خالد وامل كانو يعرفون بالرسايل .. بس غضو النظر لانهم يعرفون ان محبه امل وخالد لبعضهم محبه عذراء .. بصراحه هو احلى حب حب طفولي وصريح .. كانت المشاعر فيه حقيقيه ومافي شي مصتــنع مثل حب هالايام .. كان الي بقلب الواحد تبينه الرساله .. صحيح احيانا تكون الرسايل بسيطة التعبير وغير مترتبة المعاني .. لكن كل كل واحد منهم يكتب بقله واحساسه حتى لو خانه تفكيره وعقله ..
بليلة مطر وبرق ورعد وقرب الفجر .. يدق باب بيت ام خالد .. يفك ابو خالد الباب وهو خايف ومتسائل من إلي بيدق مثل هالوقت؟؟ .. يفك الباب ويلقا احمد ؟؟!!.. ابو خالد: احمد؟؟ وشفيه عسا ما شر ؟؟.. احمد وبصوت حزين :عمي ابو خالد امل تعبانه وابوي مرابط يالدوام ونبي نوديها المستشفى .. ابو خالد: ابشر الحين نروح بس خلني البس واقوم خالتك ام خالد .. يروح ابو خالد لام خالد ويقومها عشان يروحون بامل للمستشفى ..